خاطرة مراجعات الحجر

انا ادعم اي حد يبي يخدم في البلاد بكل مجهودي… كان نقدر بكلمة او معلومة او فكرة..
كان نقدر بمال او مساعدات عينة
كان بمشورة او علاقات..

المهم تندار حاجة طيبة في البلاد.. احيانا كل ما واحد يكبر في العمر ويوصل مرحلة يقعد يفكر اكثر عمق. ويقعد يدير في مراجعات لنفسه.

زمان كنا نفكروا لما كنا بالعشرينيات في تحقيق الذات والعلم والمال وكيف نديروا شركة وتقنية وتدريب ومعارض وسياحة وسفريات والواحد ينطلق في العالم.. وما يشده شيء.

للأسف الاشرار في ليبيا قرروا ان يتعاركوا عليها ويفقدوا الشباب اللي زي حالتي هذاك الوقت اهم شيء الوقت… وانا هنا نتكلم من 2011 لغاية 2017 يعني اي مجهود اندار ضاع وتعوض عليه بصفر الا بعض الاشياء اللي اليوم بلا فايدة.

وتخش في تفكير مع نفسك وتقول ليش ضاع مني الوقت، وليش صار هكي، وليش ما بعت وما شريت، ليش ما سافرت او ما هاجرت، ليش ما قدمت على كذا او انسحبت من كذا، ليش ما ادهورت وعشت شبابي، ليش ما مشيت دبي او وقعت عقد الشركة هذيك،

المهم بعد كل هذه المراجعات تلقى روحك ضيعت هلبة وقت، في بلد يعيش اعنف حرب اهلية في تاريخه.. في بلد فقدت قيمة املاكك وانت مهدد بالتهجير، في بلد جواز سفرك لا يساوي برا او داخل حاجة.. حتى لو انت متعلم تعليم مطلوب في العالم او تقدر دير شغل هلبة اجانب ما يقدروا يديروه. تجد نفسك محاط باطنان من الاحباط. هذا لو افترضنا انك عديت كل الخطوط والحواجز.

وناهيك عن اسلوب وثقافة المجتمع اللي تغييرت للأسوأ كثيرا، اصبح اي فعل اقوم به معناها وراه مصلحة شخصية، واي حد نسلم عليه ينحسب عليا او ننحسب عليه، اصبح السوس والخبث والنفاق والمكائد عنوان نخبة وخدم وحاشية نخبة المجتمع…. تقول انا شن ندير هنا… لا هذوم ناسي ولا نعرفهم شن غيرهم…

زعما غيرتهم ازمة الدولار… ولا غيرتهم معارك التحريرات المزعومة ولا عمليات الخطف والحرابة ولا الفقر والجهل المنتشر…
بالامس نلف في فيسبوك لعام 2013 لقيت اربع اشخاص من اشهر الشخصيات الموجودة على المنصة حاليا اصدقاء… اليوم كان يتلاقوا ممكن ياكلوا بعض او يدروا جرائم في بعض..

كان هذا كله كفيل ان يخليني نسلك درب اخر،،، شاء من شاء وأبى من أبى..
طريق هو كان الجيل اللي عشت فيه مش نافع،، على الاقل ولدي وبنتي يعيشوا حياة افضل من اللي عشتها وعاشتها ليبيا وجيلنا وانا هنا اتحدث عن جيل من 1980 الى 2000
ننشر الوعي قدر الامكان وفي مجال تخصصي تحديدا وبالعلم والمعرفة #الوعيالتقنيللجميع

ندفع من اجل رسالتي اي مبلغ كان… هذي بلادي ودفعت عليا هلبة وقرتني وعلمتني وعالجتني ودرت فيها عملية جراحية وانا صغير بلاش… قلت كم يطلع حسابها… كان بنعطي بلادي مجهودي وخدمتي وكل شهر 200 دينار بعد كم سنة راح نلقى نتيجة في الجيل كله.. وكان ما شفتها راح يلقوها صغارنا من بعدنا…

كثيرة هي التشكيكات فيا كشخص وهي اضعف من انها تنال مني او من رسالتي وغايتي… قالوا ماجور – وهمي – فاضي – موهوم- طامع بمنصب – طالب شهرة – مستواه ضعيف – يبي تعيين – حاسد….. وعد وتغلط من الاهانات خصوصا من النخبة اللي كنت عابي عليها في مسيرة الوعي “موظفي قطاع الاتصالات”

اليوم نقوللهم اقرو هرم ماسلو… تلقوني في قمة الهرم نفكر في حلول لغيري ومانبي شيء من حد…نبي نساعد المجتمع ونساعد الجيل القادم ونساعد جيلنا.

ختاما لما بديت الموضوع هذا في 2017 ونأسسله ونفكر فيه… موضوع الوعي قلت زعما نديره موقع ما يحمل اسمي كيف صديق ليا ونشتغل وعي بدون ما حد يعرفني وهكي في اي لحظة نقدر ننسحب لو فشلت
ولا نديرها باسمي… وقررت نديرها باسمي وهذا لاني من 2003 مقتنع ان نواة النظام غير قابلة للانهيار ومقتنع بنظام Linux جدا وهي ان مهما انهار النظام Kernel لا يمكن تنهار وتقعد تخدم… وسميت روحي وانا نكتب في الدروس قلب لينكس…

اليوم بديت نحس ان المسؤولية كبيرة… وقررت ندير حاجة اكبر واوسع واكثر تأثيرا ممكن تعرفوها بعد شهور وراح توصل كل مكان…

كانت خاطرة حبيت نحكي فيها مراجعات فترة الحجر الصحي وبعض الافكار اللي نفكر فيها توا..

حتى الخاطرة اتمنى لكم وقتا طيبا

أمين صالح
8 مايو 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *