لحظات قل نظيرها وكم أحبها وأتمناها معاش تتعاود
أرى كثير من الناس ملء الإحباط حياتهم، ومعهم حق في ذلك، من غير اللائق أن أطلب منه المعنويات المرتفعة والقتال والصمود في وجه كل هذه العثرات والإنهيارات وقد يكون تهديدا لسلامة، إلا أن عزائنا ومكسبنا كبير، اليوم ومنذ سنوات وصلنا إلى مرحلة لا يوجد ما نخسر، نقاوم نقاتل، نستقيظ كل صباح من أجل أن نعيش يومنا، ولو تعلمون إنه لمكسب عظيم.
ما تقول أهو يتكلم كلام نظريات لا اساس له، لا كلنا خسرنا ومازلنا نخسروا، بس الفرق الوحيد أني في كل الخسارات المدمرة في حياتي ومن بينها أزمة كورونا اليوم التي خسفت بالدول العظمى ، استطيع أن أقف مرة أخرى وكذلك الليبيون.. ليش؟؟ لأن مافيش سبب ليش نموتوا على الفارغ.
يعني اليوم في ليبيا شن أسوأ حاجة ممكن تصير، فكر فيها، معاش في أسوأ من اللي عايشين فيه، ( لا كهرباء لا ماء لا مال لا عمل لا دراسة لا صحة لا تعليم لا تطوير لا خدمات لا بنوك لا طيران + حرب محلية ودولية وأهلية وشوارعية ) كل
ماسبق في الأقواس تكعيب “وإنت طلع النتيجة عاد” ، فقط شعب مناضل رفض أن يموت بأي شكل.. مزال فينا الخير.. ينوض الصبح يدور في كوشة فاتحة أو لفة مولد أو طاسة مكياطة طويلة أو زنقة يهرب فيها من الزحمة أو ورقة من السجل المدني…..
والدي رحمة الله عليه كان ديما يقول في جملة خلي معنوياتك فوق،، وبالفعل مهما صار خلي معنوياتك فوق،، على شنو مزال بنزعل ولا نضايق على الأقل نبستم في وجه الظروف اللي انتصرت عليا ونقوللها ليك الشرف إن بعد هذا كله تهزميني،،، لأن الظروف اللي نمروا بها ما تهزم إلا في الجبال….
فكر فيها حرب وقلة طيران وقلة تأشيرات وقلة بعثات دراسية وقلة مشروعات صناعية وزراعية وخدمية، ومزال في شباب يحارب كل يوم لغد أفضل.
وطلبة الشهادة راح يمشوا لمعركة الإمتحانات رغم الضي المقطوع وكورونا وسنة دراسية متخلطة ، تحية ليكم من كل قلبي وأتمنى لكم نصر ساحق على أسئلة الإمتحانات، في وقتي كان أكبر همي نتم الأسئلة علشان ما نشرب من البرميل بتع الميه اللي طايح فيه مالقي وشاربه منه نص المدرسة هو للأمانة مطيحين فيه زوز 5 لتر مطوبات لزوم التبريد بس مع ذلك أيام سودة، وكنت ناكل الصبح طرف سنكرس ونص باكو عصير مزرعة نكتار مانجو “هذا الوقت كان موضة”.. أنتم تخطيتوا معايير التحمل البشري وأصبحتم أبطال… سامحونا إننا ما قدرنا نوفروا لكم البيئة السليمة لتنفس حتى مش الدراسة ولا ملام عليكم،، ليبيا كلها فخورة بيكم وانا فخور بيكم.. أبعثوا البوست لبعض فإن وصوله لكم يعني لي الكثير.
فكر فيها نحن جيل تزوج في اصعب الظروف دولار على ستة وتسعة وإطناش وشيك وحوالة وارباب اسر،،، نفكوا في حقوقنا من بين أنياب السباع، لا عاد عرفناهم سباع ولا ضباع ولا ديناصورات المهم حاجة مش مفهومة وكان قلت عليه فساد نهارك أسود،،، من انت علشان تتكلم!!! المهم نقولوا ربي ينصر الحق…. كلكم حق علينا بس بالله عليكم وإحنا ندعوا ربي ينصر الحق كان عندنا حق عند حد يرجعها،،، والله هرمنا وشعرنا شاب وضاع شبابنا وندوروا من يعطينا حقنا، مافيش واسطة للحقوق…
ومع هذا فكر فيها،،، نخشوا الفيس ونفتحوا مقاطع فيديو ونضحكوا ونمشوا البحر ونتعاركوا على نص الدلاعة زي الصغار،، ونجروا زي المهابيل ورا التغطية علشان نكملوا العركة مع فولان اللي ما يسواش شيء وهو اسمه “راقي وافتخر واللي مش عاجبه ينفجر”، وإنت تجري ورا التغطية اللي تقطر تفوت في حقل مولدات يطلع في غازات سامة وتكح،،،، عادي عادي المهم تحسبن وكمل طريقك…
فكر فيها بسعادة جدا،، فأنت الوحيد الذي لم ينهر إقتصادك في العالم لأن أساسا هو منهار،،، وربي نصرنا على الكرة الأرضية واليوم بنبدوا إحنا وهما مع بعض من الصفر ثاني 🤣🤣🤣 وكان جت موجة ثانية من كورونا على العالم إحنا مش راح نحسوا بيها،،، لأننا قاعدين في الموجة الأولى،، هي ضربة وحدة على الراس مش ضربتين زيهم هما،،،
واليوم واحد سألني قالي شن نديروا علشان حياة كريمة!! كيف الراي!!! قلت له كان تبيها لازم تجيب “كليبا حيا”،،،، هيا هيا “نريد كليب حيا”
وزي ما نقولك بإستمرار خلي معنوياتك فووووووق ✌️✌️✌️لأنك ليبي أولا… وعايش في ليبيا ثانيا… وقريت هذا البوست ثالثا… ودرتله شير رابعا…
وحتى العام القادم في بوست أخر عن جسارة الكائن الليبي هنا أمين صالح يحييكم ويتمنى لكم كهرباء وماء وانترنت وخدمات وبنوك إلخ إلخ إلخ.