عند رجوعي لليبيا بعد عام كامل 25-09-2019 من الاقامة والمعيشة في جمهورية مصر العربية 🇪🇬 وكانت مقررة عبارة عن اجازة لا تتخطى الشهرين كحد اقصى اتمم فيها اجراءات مالية واجتماعية ورسمية وثبوتية لإبني الصغير الذي يبلغ من العمر عاما واحدا فقط.. واعود لمصر 🇪🇬 او تركيا 🇹🇷 او اي بلد استمر في حياتي وانهي اشغالي وتعليمي الذي لا ينتهي..
ولكن لظروف مطار امعتيقة وفوضى المنافذ والطيران والتاشيرات بقيت 165 يوم.
وبدات في اجراءات متوقفة من اوراق عائلية ومخصص ارباب اسر وبدات حملة شديدة جدا ضد شركات الاتصالات… توجهت فيها لكل مراكز اتخاذ القرار.
بل اني لم ادخر جهدا الا وقمت به خلال شهر 10 فارسلت رسائل الى الرقابة على المصارف والنقد التابع لمصرف ليبيا المركزي شاكيا في كل من.
مصرف التجارة والتنمية ومصرف الجمهورية والوحدة والامان والنوران وشمال افريقيا والصحاري ببلاغات عدة منها تسريب بيانات واخذ عمولات وخروقات امنية…وتم تصحيح كل شيء من طرف المركزي.
ولم اسكت عند هذا الحد… توجهت لشركة الليبية القابضة لشكوى بشكل رسمي في شركة المدار وهاتف ليبيا والدولية للإتصالات…
لم اتوقف وقدمت شكوى في الجمارك ضد الادارة الفنية… بكتابة عنوان بريد خاطئ على gmail
وقد تم تصحيحه
اسكت…. لا.. قدمت شكوى في LCWIKIKI بعدم الالتزام بسياسة الاسترجاع… ولم يصل حتى اليوم اي رد..
ذهبت لهيئة امن وسلامة المعلومات لشكوى بشكل رسمي في هيئة الأوقاف بشان قرعة الحج والرقم الوطني والسجل المدني
ذهبت لوكيل وزير التعليم لشكوى في مراقبة تعليم بني وليد التي قامت بوضع الملاك الوظيفي على هيئة pdf على فيسبوك… وتم حذف كل القوائم من فيسبوك.
ذهبت لشركة المدار الجديد لشكوى في عدد من الموظفين الذين قامو بتهديدي… وعرضت عليهم مقترحات قد تحسن من اداء الشركة.
لم يتم دعوتي لحضور حدث 5G في المدار الجديد نتيجة خلافي المهني مع بعض الموظفين ولكن خرجت ووضحت لعموم الشعب ماهي التقنية على قناة سلام.
اسكت انا…. لا…. ظهرت على قناة سلام مرتين كبث حي مباشر ومرة في مداخلة هاتفية في موضوع تطوير شركات الإتصالات
قدمت رقابة الادارية والقابضة وديوان المحاسبة شكاوى ضد كل من المدار الجديد وهاتف ليبيا والدولية للإتصالات… في بادرة من مواطن ضد كبرى الشركات
ناهيك عن عدد الايميلات التي وجهت الى شركة LTT والتي كنت احصل منها على رد في الادارة السابقة والتي كانت تحت قيادة عادل ابوفارس… ولكن بعد ان تغييرت الادارة اصبح اللا مبالاة هي العنوان…
ذهبت ولبيت دعوة مهرجان خريف هون والتي كان لي فيه كلمة:
هون ستبقى مادام هناك هوني واحد حي..
وصل الامر اقصاه في رسالة ارسلتها الى محافظ مصرف ليبيا المركزي باقتراح سياسات وتشريعات في موضوعات مثل الدفع الالكتروني والمحافظ المالية ومدفوعات الهاتف المحمول… في اوائل فبراير
بدات في تاسيس المنظمة الليبية لتقنية المعلومات والاتصالات
كل فكرتي من هذا الحراك كان حراك شعبي…
لاصل اقصى المدى في اعلان حملة مقاطعة ضخمة تعد الاولى على ساحات التواصل الاجتماعي ضد شركة LTT في فيديو تم مشاهدته نصف مليون مرة وقد تبنت هذه الحملة عشرات الصفحات المليونية والمجموعات وكانت صادقة….
خرجت في بث حي على قناة سلام مرة اخرى…
الى هنا اكون قد وصلت لاقصى المدى في ظل عشرات الشتائم ان لم يكن المئات مثل
وهمي… نصاب… مريض نفسي… يدور في خدمة… فاضي… مكسد… يبتز في الشركات… رفضوا يعينوه… يبي فلوس… مدعوم من برا… يصفي في حسابات مرؤوسيه…مبعوث من فودا فون… غريب الاطوار… فارغ… فاشل… متعثر دراسيا…. ما يفهم في التقنية… قاري كلمتين وينظر علينا…قاري من اليوتيوب… عميل… دبل شفرة… يبي منصب…الوهميين الجدد صناع التاثير او المؤثرون…
كثيرة هي الشتائم والقدح والاهانات… وكلها كانت تدفعني الى الامام…
خرج علينا قرار الهيئة العامة للاتصالات والمعلوماتية… والذي وصفته من اول لحظة بالقرار الغير مدروس… واردت الدراسات…وقاومت التغيير الخاطئ واستغلال حشود الجمهور…
لنبدأ في وضع سيء جديد وهو التهديد بالقتل والخطف…
عشت اسبوعين في ظل ظرف نفسي ومهني وتقني صعب جدا…. حيث تم التواصل معي من صديق لاعطيه اسما مشفرا وهو:
الدولة العميقة
بمساعدة غرمائي في المدار الجديد…. اخذ رقم هاتفي وارقام IMEI
واصبحت تحت المراقبة في حالة تم خطفي…. وصلتني تهديدات… حتى ان الدولة العميقة كان يقول لي انه في حالة تم خطفك يا امين تحمل ضرب ساعة وراح نجيبوك…. وامين ننصحك تسافر…امين ننصحك تطلع ومعاش تقول وين تمشي…امين لو تبي نكلمك وزير الداخلية يحطوا لك حراسة او سيارة معاك عادي…
امين انت غيرت المعادلة وتغيير المعادلة غالبا يجي بعواقب شخصية…
طبعا انا ارسلت لمراسلون بلا حدود وحقوق الانسان ايميلات ان لو خطفت ديروا عليا هاشتاق وحاولوا طلعوني 😁😁😁
طبعا يوم القرار جل مراكز القرار والدولة اتصلوا بيا يبو يعرفوا منو امين وشن يبي وشن يكون..
المهم في ظل كل هذه الفوضى تخرج علينا كورونا وبكل شدة وحزم
خرجت من طرابلس وقد تكون المرة الاخيرة التي اخرج فيها بسيارتي المرسيدس C200 blue مع صديقي محمد نجيب الساعة 2 فجرا يوم 8-3-2020…. وبحزن عائلي حيث انهم لم يعلموا شيء الا سفر مفاجئ…
لا يوجد اي بوابة من طرابلس الى راس اجدير…. وخرجت بسلام من البوابة.. حينها حدثت محمد بكل شيء وتناوبنا القيادة…
طبعا اثناء وجودي في ليبيا كنت اعيش في عين زاره تحت وقع القصف الليلي اليومي والذي كان يضرب نفسيتي في مقتل…
وكنت اغطي الامر بالاكل والشكاوى وكتابة المقالات والمنشورات….واللف في طرابلس بالسيارة…
استمتعت جدا بعزائم الاصدقاء في المطاعم والمقاهي..
في الرخلة الى التاشيرة سافرت الى تونس 🇹🇳 ثلاث مرات… وكل مرة اقدم فيها على التأشيرة المصرية…. حتى انه في 22-23 من شهر يناير ذهبت في رحلة الى تونس مدتها 36 ساعة… خرجت فيها الخميس فجرا الى مطار امعتيقة الذي كان قد دخل الصيانة حديثا… ولم يقصف لاسبوعين.. ووصلت تونس.. وثاني يون في رحلة العودة بدل من خروج الرحلة في موعدها تاخرت 12 ساعة… وبدل امعتيقة نزلت في مصراته قبل الرابعة فجرا… نمت في مسجد ولم يكن لدي الا دولارات… وعشرين دينار ليبي… بعت رصيد واخذ تاكسي ركوبة عامة الى طرابلس….
ابني الصغير ارهق من المرض والتعب وعدم الاستقرار في مكان واحد… زوجتي تاثرت نفسيا من الوضع المتازم في كل مكان…
شهدت الكثير من النزاعات المسلحة… والبوابات وخبطات السيارات… وغرق المرسيدس في بحيرة مائية ضخمة وصلحت محركها بنفسي…
ذكريات جميلة….
وصلت العاصمة المصرية 🇪🇬 القاهرة في اخر طائرات تخرج من تونس الى مصر…
وبذلك تكون رحلة 165 يوم هي الاكثر روعة وقوة والم وجمال ومشاعر مختلطة وتاثير…
ساضيف لهذه التدوينة الكثير من التفاصيل مستقبلا كونها تعني لي الكثير
ونبدأ في مغامرة جديدة ضد كورونا والحجر الصحي والضغط النفسي….
طيب الله اوقات الجميع
شكرا على سعيك و وقوفك معانا ضد الشركات اللي ما قدرناش نصدوهم او ما لقينا حد يتكلم بلساننا ضدهم …
ربي يحفظك و يحفظ عيلتك و ان شاء الله يحفظ ليبيا و يهنيها …
لايمكنني تجاهل تلك الابتسامة الصامتة خلف كل ماذكر لا استطيع تجاهل نفحة المنتصر الذي يصيغ كلامته يقين منه انها ستسطر لما هو قادم.. حمدلله على السلامه 😊 وسلامة لرفيقة لايستهان بها